ننشر لكم في موقع المحتوى جميع المحتويان والأبحاث العملية للطلاب وننشر لكم اهميه المدارس العلمية الاسلاميه في العصر الأموى واثرها في البناء الحضاري لجميع الطلاب حتى نساعدهم ولو بمعلومات قليلة تأخذها من هذا المقال، والمصدر من موقع ويكيبيديا يمكنك نقل ما تريد للإستفادة من المعلومات حول تلك المدارس التي ساعدت على نهضة الدولة الأموية.
اهميه المدارس العلمية الاسلاميه في العصر الأموى واثرها في البناء الحضاري
على الرُّغم من أن العصر الذهبي للعلوم والحضارة الإسلاميَّين كان في العهد العباسيّ فقد كان للأمويين دورٌ بارز في التمهيد لهذا الازدهار والتهيأة له، إذ أنهم أرسوا أسس التراث العلميّ الذي بنى عليه العباسيون. ومن أهم هذه التطوُّرات التي هيأت للنهضة العلمية العباسية حركة التعريب في عهد عبد الملك بن مروان، الذي جعل من اللغة العربية لغة رسمية للدولة أصبحت تستخدم في كل أصقاعها من المشرق إلى المغرب، كما ساهمَ الوليد كثيراً أيضاً بإنشائه المدارس والمستشفيات تحت رعاية الدولة التي ساهمت هي الأخرى في النهضة الإسلامية اللاحقة.
وقد كان من أهم الإنجازات في تطوير الحركة العلمية في العصر الأمويّ تدوين العلوم وتعريبها للمرَّة الأولى، وهو ما أتاح لعلماء العرب والمسلمين الاطلاع عليها بسُهولة، كمان أن اتساع الدولة ودخول شعوب جديدة في الإسلام أتاح التعرف على حضاراتها والاستفادة من تلك المعارف في تطوير الحضارة الإسلامية.آنية أموية تعود إلى سنة 96 هـ، صنعت في مدينة الحيرة. كان أول من أنشأ مدارس منظمة تعمل برعاية الدولة وتحتَ إشرافها في التاريخ الإسلامي هو الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك.
وساعد انتشار المدارس على التهيأة أكثر للنهضة العلمية العباسية، كما كان من إنجازات الوليد الأخرى أنه أول من أنشأ المستشفيات في التاريخ، وأنشأ إلى جانبها البيمارستانات، وهي دور وظيفتها إيواء المعاقين وذوي الأمراض العقلية والعصبية، وقد اعتمدت الكثير من المشافي التي أنشأت لاحقاً في قارة أوروبا على نمط وأسس مشافي الوليد بن عبد الملك، وأصبح الأطباء الجدد يتتلمذون على أيدي أطباء هذه المشافي، وكان ذلك البادرة الأولى لولادة المدارس الطبية في التاريخ.
كانت حركات تدوين تاريخ العصر النبوي والراشدي وحتى الأمويّ نفسه في العصر العباسي في معظمها، غير أنَّ حركة تناقل الأخبار وتسجيلها على نحوٍ محدود بدأت منذ العهد الأموي، وحُفظت بذلك استعداداً لتدوينها في أيام العباسيين. وقد ساهمت في هذه الحركة عدَّة عوامل، منها دخول الكثير من الناس من الأمم الأخرى في الإسلام، وقد نقلَ هؤلاء أخبار تواريخ أممهم إلى العرب ورووها لهم، كما ألَّف بعضهم كتباً خاصة تتحدث عن التاريخ ومغازي الرَّسول منذ تلك الفترة، وهب بن منبه وعروة بن الزبير بن العوام (أوَّل من دون سيرة الرسول) وكذلك أبان بن عثمان بن عفان وشهاب الزهريّ.
فن العمارة
مسجد قبة الصخرة في القدس، الذي بناه الخيفة الأموي عبد الملك، وهو أحد أبرز المنجزات المعمارية في العصر الأموي. قبل العصر الأمويّ كان فن العمارة العربي بسيطاً جداً ولم يتسم بالكثير من المعالم والمميزات، ولم تبدأ العمارة الإسلامية باكتساب نمط مختلف أكثر تعقيداً حتى العهد الأموي، غير أن العمارة الأموية جاءت متأثرة كثيراً وشديدة الشبه بالعمارة البيزنطية التي كانت سائدة قبلها في بلاد الشام، بل إنها استتسخت تقريباً معالم الفن المعماريّ البيزنطي في الكثير من الأحيان دون تغيير كبير أو إضفاء صبغة مميزة عليه.
مسجد باب المردوم في مدينة طليطلة بإسبانيا، التي عمّرها الأمويون في أيام سيطرتهم على الأندلس. ويُمكن ملاحظة هذا التأثير على سبيل المثال في مسجد قبة الصخرة، فنمطه المعماريّ يشبه إلى حد بعيد النمط البيزنطي المسيحي، ولو أنه مع ذلك يتسم ببعض المميزات الإضافية المتسمدَّة من العمارة الإسلامية، فقد أضيفت إليه بعض المعالم الإسلامية مثل القبة والمئذنة فضلاً عن الآيات القرآنية والأحاديث النبويَّة التي أضيفت إلى زخرفاته، وبهذا مزجَ الأمويون الطراز المعماريّ البيزنطي مع العربي فيما أصبحَ الطراز المعماريّ الأمويّ. وقد تميَّز هذا الطراز المعماريّ بالزخارف والفسيفساء.
وقد اهتمَّ بالعمارة من الخلفاء الأمويين بشكل خاص هشام بن عبد الملك، الذي كان النشاط العمرانيّ في عهده في ذروته. نظراً إلى ترامي أطراف الدولة الأموية فبطبيعة الحال تفاوتت كثيراً الأنماط والطرازات المعمارية بين أنحائها المختلفة، التي اعتدات عليها شعوب المناطق المفتوحة حديثاً، وأما «العمارة الأموية» فظهرت في جلها بمنطقة بلاد الشام، مركز الدولة.
وقد كانت القصور الأموية التي بنيت في هذه المنطقة فريدة، إذ لا توجد أي دلائل تاريخية أو أثرية على وجود مبانٍ مثلها وبمثل طرازها في الشام قبل الحكم الأموي. وبشكل عام تُعد القصور والمساجد الجامعة الكبيرة أبرز الإنجازات المعمارية في العصر الأموي.
يُعد مسجد قبة الصخرة في مدينة القدس (المبنيّ في عهد عبد الملك بن مروان) وجامع بني أمية الكبير في دمشق (المبنيّ في عهد الوليد بن عبد الملك) اثنين من أشهر وأهم الإنجازات المعمارية الأموية على الإطلاق، كما أن من أبرز الإنجازات المعمارية الأموية أيضاً توسعتا المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، بالإضافة إلى قصري عمرة (قرب عمان) والمشتى (قرب أريحا)، كما أنشؤوا مدناً كثيرة من أبرزها الرصافة في الشام وواسط في العراق وقم في فارس وحلوان في مصر والقيروان في تونس.